أين تمضي ؟ ماذا بعد ؟
وبكل هذا الغثيان، الغصة في الحلق و ثورة الانفعالات المتراكمة وحبيسة التراجع والفكرة الأخرى المضادة والمقنعة . كل هذا الاشتعال الداخلي والاحتراق بلا أي سبب منطقي يهب نسمة لطيفة من يقين أو ايمان طفيف بأن المضي قدما شبيه إلى درجة كبيرة بالترحال إلى أبعاد أخرى، إلى عوالم مختلفة . أقصد أنك تنتهي بالقول أووه يا روحي السخيفة قد مررتُ بهذا وفعلتُ ذاك وسئمتُ معرفة الآتي .
ما هو المغزى ؟ وأين الجوهر في المسألة ؟
تصل في مرحلة ما وتنتهي بأن ” إنني حقاً لم أعد أكترث ” . اللون الرمادي يصبغ كل شيء حولك . لا ألوان ، لا أصوات ، لا حياة تراها أمامك . ولا فيك ولا داخلك . أضعتها وأنت تشتري وقوداً للسيارة ، وأنت تشعل سيجارة أخرى ، وأنت تمشي على رصيف في شارع ضيق ومزدحم بالمارة . تكتشف أن الطريقة الوحيدة لـ تتنفس طبيعاً هو أن لا تتقدم . أن تبقى حيث أنت ..
هل أبدو غير منطقي الآن .. أراهنكم أني أظهر أكثر من ذلك .
شيءٌ يقول لو أنّكَ فعلت ,لأصابتكَ عدوى الرغبة في الانتحار
من أخبرك أنني لم أحاول ؟