شعورٌ غريبٌ يجتاحني عندما أشطحُ تفكيراً فيكِ، تتفجر له تلك الرغبات المكبوتة في صدري، تترك خلفها شظاياً قابلة للإنفجار لحظة مرور خيالكِ، لـ تُطلق عِقال العقل والحس معا. شيءٌ شبيه للإنفلات تقريباً، للخلايا المتوهجة المدفوعة بالصخب المجنون بعدما تعانق داء السرطان. تنتشر بشكلٍ هستيري جداً، تعربد في تجاويف الجسد، تحاصر بقاياه المختبئة خلف المناعة المفتعلة، تقتحم آخر ما تبقى من معاقل العقلاء. مباغتات طيفكِ الخبيثة تخلقُ في كياني فوضىً منمقة، بـ نمطها المميز في الحدوث، معززةً تبعثري الكليّ حول صورتكِ المحنطة في الذاكرة
.تتقنين دور الأنثى المشتهاة المستحيلة، الـ تقطن قصرها العاجي في قبة السماء و بين الفينة والأخرى تلوح بيدها البيضاء وبـ إبتسامتها الساخرة جداً من بين الغمام، تبعثر الرذاذ، تُعيد توجيهه، يتساقط على رأسي، يبتل شعري وتغسل بقايا الكبرياء و الغرور فيّ. تُعيد ترتيبي كما تشاء، تبعثني إلى مداراتٍ بعيدة. طاغية الفتنة تغلق بوابة العروج إليها و تحط بي فوق أرصفة الطرقات البالية، أترنح كـ السكارى و الكلاب الضالة المطرودين من رحمتك والمبعدين عن حنانك. أتخبط تحت وطئة هذا الزخم الهائل من الإبتهالات والإستدراكات المتأخرة جداً للوصول إليكِ. أعني أن كل هذا الجنون الذي تتركينني فيه، الخيال الجامح للغوايات المسهبة في الفتنة، الموغلة في أعماق اللذة المزيفة. الزيارات المتوارية تحت أجنحة الليل، والأكاذيب الصغيرة، والمجاملات والهفوات المسكوت عنها. أوهي عيناك الواسعتان؛ شفتاك الأشهى من خوخة قطعة نصفين وأنفك السيف المغروز في صدري. وذلك الدبيب الآسر على الجسد العاري تحت ضوء القمر. أعني كل تلك الخيالات اللذيذة المتفجرة من الأعماق عنّا أنتِ وأنا والشيطان أيضاً.
كيف يكون الإرتطام بكل تلك الحقائق المميتة ؟، بخيبات الأمل الصلدة ؟، واحتمال هذا العبء الثقيل الذي يجعل استنشاق ذرات الهواء شبيهاً بـ الألم الذي تخلفته طلقات الرصاص المفرغة في أجساد الجنود، أو بـ تقطيب الجراح التي خلفتها الخناجر المغروسة في الخاصرة و الرئتين. و كيف السبيل للتوقف من التدرج البطئ إلى ممرات الجنون مغلقاً كل أبواب العقلاء من خلفك، ثم الإرتماء في أحضان الألق برتابة شهية ؟
لا أدري، أعتقد أني محاصر في مكاني، لا أستطيع الحراك أبداً، طيفكِ يحيط بي من جميع الجهات المألوفة، يسكن كل ماحولي كـ لعنة. لا أستطيع الهرب و هذا أمرٌ مؤكد. لستُ ممن يستسلمون أو ممن يمشي في طريقٍ لا يعرف نهايته، لكن عندما أستعيد عقلي و أعيد التفكير مرةً أخرى، تكون كل الدروب تنطلق منكِ و تنتهي إليكِ و الإتجهات اللعينة تسوقني إلى عتبة بابك.
تفاصيلك مثيرة وتروق لي كثيراً : )اجواءك دوماً مختلفة …,
_ : ) لو أعرف من تكون فقط هل يرضيك أن يقتلني الفضول ولا أجد اجابات
أعتدتُ المرور هنا.. ولأول مرةأُلقي السلام عليك ..حروفك ممتعة, بس صوركمرعبة شوي 😦