اعتذر من جميع الذين مروا من هنا ، الاصدقاء والزوار والعابرين خفيفي الظل . أعتذر كثيراً . لم تسعفني الأيام الماضية بالكتابة ولم أجد روحاً لها. كان شهراً سيئاً جداً ، شهر محرماً علينا فيه الابتسامة والضحك والغناء. كنت أركض عائداً إلى قريتي وحضن أمي وأنا أغني ومنذ الساعات الأولى وكلهم يروني ويبكون. يبكون بصمت وخفية. لو كنت أدري ما أطلت سفري عنهم . لكنها الحياة تسوقنا حيث تريد لا حيث نريد. بكيت على خالي الوحيد ودفنت قريبتي وقبل أن أعود إلى غربيتي واريت التراب على عمتي حصة. لا أدري لماذا اخبركم الان وقد مر وقت طويل لأتجاوز العزاء واستعيد روحي مجدداً ربما تعليق أخي الأصغر مني ممدوح – حصّين ابليس ( تصغير حصان ) –
أعتذر منكم مجدداً وأعتذر على الكتابة بهذا الشكل
كونوا بخير
ها أنا , كالأشياء باهتة الطعم و اللون و الرائحة ..آتي بعد فوات الوقت , صحيح هذا , لكنني آتي .مثل المرات كلها , آتي لأقول انا هنا . قريبة و إن ابتعد بصري , لكن بصيرتي تطوّقك عن اليمين و عن الشمال .آخر الأحزان يا ياسر , تغمدهم الله برحمته , و تذكر أنه أرحم الراحمين .و أن العلوّ أجمل .
عظم الله أجرك!
أشعاريابهية الطلة ، جنائن ورد لا تكفي امتناناً والله
جزاك الله كل خير