لو لم تكوني ليلى !

لا ترمي ابتهالاتك الأخيرة فوق سطوح المنازل
وتسقطيها على الأرصفة
بين أقدام المارة وضوضاء الوجع
لا ترميها في الهواء
أو تسلميها للريح
وأعين الناس خواية من وجوه الذين غادروا الى الديار البعيدة
كنتُ أخبرتك والحزن يلتهم بقايا فرحك الذي تعشق عينيك وابتسامتك المحنطة منذ استخرجتها من ذكريات الطفولة الغارقة في البعد. كنتُ أخبرتك والأشواق في منتهاها والقمر لم يكتمل من أجلك ولا من أجلي. كنت أخبرتك ولم يتبقى من كبريائي المذبوح قرباناً عند قدميك الطاهرتين ما يكفي لألملم شتات نفسي وأضرب بوابات جحيمك بلا رجعة. كنتُ أريد أن أخبرك وأمواجك تكسر قواربي على قسوة فؤادك. كنتُ و كنتُ ولم تكوني الجدول الذي يطفي لهيب الليالي المحترقة انتظاراً لهبوط سموك من أبراج غرورك المتفاني . . .
سلة الحنين مع ليلى
وليلى يحتضنها الذئب

0 الردود to “لو لم تكوني ليلى !”



  1. اكتب تعليقُا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s




تغريدة تويتر

رميتُ في الذاكرة

Blog Stats

  • 59٬114 hits

%d مدونون معجبون بهذه: