قبلكِ ، حياتي كانت أشبه بـ سؤال عميق من غير اجابة ، مجرد سؤال عاري مرمي تحت السماء. حياتي ههه … لم تكن حياة بأي وجه كانت . لم تكن واقعاً أو حقيقة. أيام وليالي قضيتها باحثاً عن شيء. عن شيء ليحدث . أنتظرني ، أبحث عني ! . المرة الأولى التي عبرتِ فيها الى المقهى ، شعرتُ بك ، . سمعتُ صوت الموسيقى ورأيت الضوء يحيط بك وبي .. أنت وأنا مترابطين .. تعرفين ذلك؟. أي مكان أذهب تكونين معي . في أي حالة أكون أراك. أشعر فيك أينما أتواجد . أنت جعلتني واقعاً
لم أحدثك عن صوتك قبل هذا . صوتك أحجية . صوتك المفعم أنوثة وعذوبة يفعل فيّ الكثير. لوهلة كدت أن أتصرف بـ سذاجة وبرائة وأطلبك للزواج. أردت أن أتعلق بصوتك أكثر. أقضي بقية حياتي بقربك. لوهلة صارت الدنيا أجمل وأزهرت وتفتحت عن مكان أفضل للعيش والعمل والموت بسعادة متناهية. إنه صوتك صوت التلاوة المجودة للقرآن ، تغذي الروح وتسكنها الطمأنينة. تصنع هالة مباركة حولي وتطرد الأذى والشياطين والعين! . صوتك المتدفق من سماعة الهاتف الى حجيرات قلبي مباشرة صيرني كائناً مبتسم وسعيد وأنا الذي اضعت كل الدروب المؤدية الى الحقيقة. إنه صوتك الحقيقة الذي بحث عنها الفلاسفة قروناً طويلة ولم يجدوها. أعيتهم لدرجة التشكيك بها. لكنك الحقيقة التي أكلمت حياتي.
لا يأخذك الغرور الآن . لستِ امرأة استثنائية ، لستِ مخلوقة من نور أو شيء من تلك السخافات التي يتشدق به العشاق ويرددونها. ومؤكداً لستِ ملاكاً وأعرف كل هذا حقاً .. إنه فقط أنك مختلفة بذاتك عن البقية. اختلافا يتشاطره كل البشر. لا أحد يشبه الآخر . إنك مختلفة كليا عن البقية. فيك بقايا عقل وشيء من الجنون والكثير الكثير من السحر الحلال. أجدني رجلاً كاملاً حولك تماماً كما أجدني طفلاً يلعب ويقفز ويتدحرج ويتثعر ويفعل كل شيء من اجل أن يحصل على انتباهك واهتمامك وهما له اصلاً لو كان يعلم أنك تعيشين لأجله أحياناً.
تعرفين أنك من النوع الذي يفجر كل الرغبات الدفينه داخلي، تركليني نحو الجنون ولا تتوقفين الا بتضحيتي القرابين. الروح والجسد وقبلهما عقلي المعقود بظفائرك. يا الله . أعرف أين ستذهبين بي بعد كل هذا الركل والتمركز في كل فكرة تقفز في رأسي .. الهاوية .
وماذا بعد صوتها؟
هذا لها وحدها لتعرفه : )