لا أدري لماذا أتت إلى ذاكرتي قصيدة الماغوط ” مدرجات رومانية” كلما أخذني التفكير بالعودة إلى الوطن. إنني كل مايشدني نحو هذه القطعة من الأرض هو الذكريات القديمة والأحياء الذين لا أستطيع العيش بدونهم. لكنني أفتقد العيش بحرية وكرامة. أفتقد هذا فيها كثيراً. يقول الماغوط رحمه الله :
مدرجات رومانية
|
|
1 | |
لم يبقى من أجراس الثورة سوى الصدى | |
ولا من جواد الشعر سوى اللجام | |
ولا من طريق الحرية، سوى الحواجز الثابتة والطيارة | |
لقد قضيت طفولتي وشبابي، ومسيرة الحرية والتحرير كلها، | |
بين البنادق والرشاشات، والسلاسل، والدبابات، والمجنزرات، | |
والدوريات المؤللة، والمجوقلة وكل خطوة والثانية: | |
قف: هويتك | |
قف: أوراقك | |
قف: جواز سفرك | |
قف: ماذا في حقيبتك؟ | |
قف: ماذا في جيوبك؟ | |
قف: ماذا في فمك؟ | |
قف: إلى أين أنت ذاهب؟ | |
قف: من أين أنت قادم؟ | |
وكلما أردت القفز عن هذا الواقع، لا أقع إلا في النظارة! | |
*** | |
نعم دخلنا القرن الحادي والعشرين | |
ولكن كما تدخل الذبابة غرفة الملك!
يا حياة الكرامة التي طرقنا الأرض نبحث عنها بعيداً عن أمهاتنا وآبائنا، يا حياة الحرية التي لا نجدها بين أولادنا وزوجاتنا، يا حياة الحب الذي لا ترفضه عاداتنا وتقاليدنا، |
0 Responses to “مدرجات رومانية”