تستمع إلى هذه الأغنية و تقول عنها أنها من القلة التي أستمع إليها و يكون صوت مؤديها العميق، المبحوح الباعث للطمأنينة و السلام، و ألحانه التي تكون مثل خفقات قلبك، أعني النوع من الأغاني التي تكون مناسبة لمزاجك و حالة الهدوء و السكون التي فيها تعيش بدون أن تحاول أن تتفهم كلماتها، كلماتها يا رب الأشياء اللطيفة و الجميلة في حياتي. تستسلم و تجعل خفقاتك و أنفاسك تتناغم مع الموسيقى بلا أي كلفة أو تعب ثم تتحرر وتطير. هنا، الطبلة. الطبلة تلك الآلة الموسيقية التي أدرك ابائنا أنها أقرب آلات الموسيقى لطبيعتنا، هي الأكثر استخدام في موسيقاها لكن هذا ليس كل شيء. صوتها، صوت سارة الهادئ و الذي يحيطك في لحظة ذهول و خشوع و أنتْ؛ أنت لا تعلم ما الذي أصابك، تنغمس في هذا الصوت الدافئ و تستجيب لكل المشاعر الجياشة التي يُثيرها فيك، ثم تنصت في خشوع المؤمنين وسط صلاة التهجد و تبتهل مع الكلمات المنسوجة من حرير. حرير لم يلامسه جسدك قبل هذا اليوم، تفكر لماذا لم تستمع إلى قصيدة رقيقة مثل هذه قبل هذا اللحظة بالتحديد. اللحظة التي خلقها هذا التمازج العجيب بينك وبين الأغنية. لماذا كل القصائد ليس لها في لفظها و معناها و تأويلها شبيه بهذه؟ لكنك لا تجد أي إجابة، إنك لا تبحث عنها، هذه الـ سارة مثل صوت السنبلة الذي لم تستمع إليه من قبل، مثل صوت نمو الوردة في الحقل، أو بأكثر دقة أشبه بصوت تفتح الوردة في الصباح الباكر الذي لا يمكن أن تعرفه أبداً. إنك تنصت الآن بكل إخلاص في قلبك إلى كل شيء جميل مر في حياتك !
http://www.4shared.com/audio/_nLdCace/___online.html
وأنا استمع لهذهِ
شكرا
صوتها يحكي الكثير .. رائعة تلك العصفورة : )
صوتها جميل ياغيمة
شكرا لك