تفاصيل صغيرة

1

قرأت لها ” أيها الربيع المقبل من عينيها”
وبكتْ على وقع أقدامها
فوق قلبي.

أوه قدميك مطرقة
وعيناك الواسعتان وجع
عيناك فيروس خطير
أنتِ وهاتين العينين
وأنا لا أجيد الكلام المبتذل

2

أيتها الربة في سمائي
يا ملكة التملك القصوى
لا تبعثي ملائكة الرحمة
أو كلاب العذاب
إنني لا أؤمن

3

أتذكر أنني بكيت فوق المدرجات الرومانية، بكيت على حائط المبكى مع يهود اليمن و وجففت دموعي شرق عدن ومتوارياً في الأزقة الصغيرة في حينا القديم. أتذكر أنني كنتُ أرضع التبغ و العار و أجري وراءها، تلك المشتهاة المستحيلة. أتعلم يا أيها الراهب المهرج أن لا طريق عروج أعرفه إليها ابنة الغيم وحلم العدالة. تلك المرأة المخلوقة من بياض، دليل وجود الرب بين مخلوقاته، معجزة الأنبياء و رسولة السماء التي تقودني مسحوراً إلى نارها.

4

هذه قبلة من الملائكة، قبلة على عينيك التي أكره يا صاحبي. هذه ليست حلماً هذه تمشي بيننا في الأرض وتقول لكل النساء: أنتن لا تعرفن كيف هي الأنثى! . لم أخبرك عن هذه المرأة. نزلت من السماء على أجنحة الملائكة. ولا أريد أن أخبرك المزيد.

5

قطرات النبيذ على شفتيها
شفتيها العذراء
والشتائم الطارئة على لسانها
لسانها الذي أرتجف منه
وضحكتها الخجولة
انفعلات فتاة أمام شعر جون كيتس
وعينيها الحمامتين
تجدني أهذي
أنا رجل لم يعد يغريني الجنس
كل ما أريده قبله

6

تلحق بك فتاة في الشارع
ولا تتوقف
تسرع خطاك في الفراغ
تهرب من أعمدت الأنارة
وأعين المارة والزحام
تنتظر الحافلة رقم 17
وكل ماتريده
أن تمكث بجانب امرأة أخرى
لتحكي لها موتك
قبل أن تهرب

تلتفت إليها ولا تجد عينيك
عينيك التى تلتهم نهديها
أنت قصة وثنية تموت فيها الآلهة
ولكنك لا تكفر بالسماء
هي رسولة الأرض
تمرر أصابعها على كتفك
وتضحك بشكل بخجل
ترتعش من اللذة والخوف
ياربة الأشياء الجميلة
لا تأخذي صبري

ولم تأت الحافلة رقم 17