وأنتِ ترمينني، أيتها المرأة المشحونة بالرغبات الهشة؛ تقذفين بي في منتصف زوبعة تساؤلاتك المميتة. أنا رجل لا يبحث عن إجابات مقتضبة أو يَغرق حديثاً في الأمور الحتمية. رجل بارع في الصمت كما تصفينني نزقاً ثم تتمزقين من لا مبالاتي. هي الفكرة التي ارتسمت على طلعات جبينك و أرقتها من أعماقك المهدمة على أذني بعذوبة الجنيات الذكية. تسافرين بي وأسافر فيك لدهشة الخطيئة ولذة الغواية التي لا تنتهي بحقول البسمة على وتر تتمايل معه خاصرة ألمك. أنا الوجع المتلبس روحك في هذه اللحظة وأنتِ تتقيئين رسائل العتب القصيرة في حضني؛ الفراغ الخالي من الشفقة. أما قلت أنّا محض روحين مخربتين. روحان تتراقصان حول حطام عظام أجسادنا ندماً.
أتذكر دفء الشوق في راحة يديك. شوقك الملتهب إلى درجة التلاشي . وشوقي المشنوق المنكسر. هذا العقد المبرم بين عاشقين لم يتبق منه إلا القليل من الذكرى لاشعال شمس يوم آخر أبكي فيه أنتِ وعبث العشق المخضب برطوبة الشبق. أضعتك في منتصف الطريق ولم تضيعنني يا مريم. ماذا تبقى الآن. السؤال الذي يلتهم أرواحنا يا مريم ويمشى راقصاً كأنه خرج من عرس. نحن وليمة الندم. قربان للندم الذي زرعتهُ في راحتيك. راحتيك التي رمتني من الشباك.
والصمت يحملُ كلّ الأفكار المحتملة في العالم ،
ستقتلك مريم يارجل