(1)
كنتُ أحملها وأدور في الظلمة. أدوّرها و أذكر الله كثيراً. الله ، يالله ، يالله ، يالله و أهيّجن اسمه. ربما أنني أصبحتُ درويشاً متصوفاً بعد حبها الرحب. حُب، المسدس الخفي المصوب نحو رأسي. إنفجار بسرعة بطيئة في العتمة وأنا أدس وجهي بين زهرتي البيلسان وأبكي، البكاء متاح في الظلمة و أنت تلتصق في جسد آخر. أن تبلل صدر حبيبك بالدمع، ضريبة الحب التي يحب أن تعيش معها. عندما تدرك أن كل شيء في طريقه إلى النسيان و أن الحياة لا تخبئ لك شيء آخر، تحتضن الجسد الذي تحب و تطلق دموعك في الظلمة وترسم دوائر بجسميكما :
يالله
يالله
يالله
يالله
(2)
في الماضي كان يقول لها ” أحبك” بكل بلاهة ممكنة. عندما سقطتْ من رصيف إمنياته أدار ظهره و أشعل سيجارة، تركها سحابة تبغ عابرة في الهواء.
(3)
عشرون دقيقة أو أكثر في الصباح الباكر، أجد حبكِ في أرفع درجاته وأنتِ تغلقين المنبه وترتمين بين ذراعي كأنني أخر قارب للنجاة في سفينة في طريقها للغرق. عشرون دقيقة أحبكِ فيها أكثر. لو تعرفين كم أحب القهوة في الصباح!
0 الردود to “درويش يا الله”