أوفيليا

أوفيليا هي حبيبة هاملت والتي أصابها الجنون في القصة المشهورة لشكسبير. كتب الشاعر الكبير آرثر رامبو هذه القصيدة  تخليداً لها. هناك ترجمتين للقصيدة من الفرنسية على يد الأستاذ نضال نجار في موقع أدب، هناك شيء جعلني لا أستصيغها. وجدت هذه الترجمة لكاتب مغربي على مدونته مع تحليل ورحلة في تفاصيل القصيدة وترجمته لها.

أترك لكم القصيدة


في الموجة الهادئة التي تنام فيها النجوم
تطفو أوفيليا البيضاء مثل زنبقة عظيمة
تطفو ببطء شديد، راقدة في أشرعتها الطويلة
تسمع في الغابات النائية نفخات أبواق الصيد.
مضى أكثر من ألف عام وأوفيليا الحزينة
تمر، شبحا أبيض، عبر النهر الأسود
مضى أكثر من ألف عام وجنونها اللطيف
يهمهم بأغنية غرامية حين هبوب نسيم المساء.
يقبل الريح نهديها وينشر في تويجهما
أشرعته الكبيرة يهد هدها الماء بارتخاء؛ تنوح أكاليل الحداد المرتعشة على كتفها،
على جبهتها الحالمة تميل قضبان القصب.
يتنهد نبات النيلوفر المتجعد حواليها؛
أوفيليا تسهر أحيانا، في مغث ينام –
عش ما، تفر منه رعشة صغيرة من جناح
-أغنية مفعمة بالأسرار تسقط نجوما من ذهب.

-2-
أيا أوفيليا الباهته! أيتها الرائعة كالثلج بياضا !
أجل قدمت، صغيرة، بواسطة نهر سريع الغضب !
ذلك أن الرياح تسقط جبال النرويج الهائلة
وكانت قد همست إليك بالحرية القاسية؛
لأن نسمة ما، تفتل جديلتك الطويلة،
وإلى روحك كانت تحمل أصواتا غريبة؛
مع أن قلبك ظل يصغي إلى أنشودة الطبيعة
في شكاوى الشجر وتنهدات الليالي؛
لأن صوت البحار المجنونة، والصخب البالغ،
ظل ينهك صدرك الطفولي المفعم بالإنسانية والرقة،
ولأنه ذات صباح من أبريل، جلس فارس همام،
شاحب اللون، مجنون فقير، جلس صامتا فوق ركبتيك !
أيتها السماء ! أيها الحب ! أيتها الحرية ! يا للحلم، أيتها المجنونة البئيسة !
مازلت تذوبين للحبيب مثل ثلج على النار:
خيالاتك الواسعة تخنق كلامك
عينك الزرقاء يروعها الخوف اللامنتهي !
-4-
-والشاعر يقول إنك تبحثين منذ قليل،
أثناء الليل عن الزهور التي قطفتها لاشعة النجوم؛
والتي رأت على الماء، راقدة في أشرعتها الطويلة،
أوفيليا البيضاء تطفو، مثل زنبقة عظيمة.

*ترجمة: محمد الإحسايني

أوفيليا هي حبيبة هاملت والتي أصابها الجنون في القصة المشهورة لشكسبير. كتب الشاعر الكبير آرثر رامبو هذه القصيدة  تخليداً لها. هناك ترجمتين للقصيدة من الفرنسية على يد الأستاذ نضال نجار في موقع أدب، هناك شيء جعلني لا أستصيغها. وجدت هذه الترجمة لكاتب مغربي على مدونته مع تحليل ورحلة في تفاصيل القصيدة وترجمته لها.

0 الردود to “أوفيليا”



  1. اكتب تعليقُا

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s




تغريدة تويتر

رميتُ في الذاكرة

Blog Stats

  • 59٬114 hits

%d مدونون معجبون بهذه: