“لم نصل إلى القاع حتى الآن“
هذه العبارة التي تعبر عن المائة دقيقة من الفلم وتترك لك الإثنى عشر دقيقة المتبقية لترتطم بالقاع. أعني قاع النهاية في الزواج والعلاقة العاطفية. أن تشاهد زواجاً إستمر لعقد كامل ينتهي في عطلة الإسبوع. إنه فلم فلانتاين الأزرق من بطولة النجم الصاعد بقوة خلال العامين الماضيين “ريان قوزلن” – بطل فلم The notebook- والممثلة ميشيل ويلييمز – إم طفلة الراحل هيث ليدجرز الوحيدة.
الفيلم يعتمد على تقنية الفلاش باك في سرد قصة الحب بين الإثنين. وتطور علاقتهما من حملها من رجل آخر إلى إنقاذها على يد ريان وزواجه منها. ثم العيش في حياة رتيبة ومملة طيلة عشر سنوات الحدث الوحيد فيها هو ابنتهم. أعني أنهم وصلوا إلى مرحلة يعرف كلاهما أن زواجهم سينتهي أو إنتهى فعلاً، أهاليهم يعرفون لكن لا أحد يملك الشجاعة ليقولها.
لطالما كان تساؤل يقتلني كيف يموت الحب أو كيف ينتهي الزواج؟
شاهدت الفلم في دور السينما حين عرضه وشاهدته مرة أخرى حين صدر في أقراص دي في دي. بالمناسبة الفلم ليس مناسب لمن هم دون الثامنة عشرة. ولم يزل الأداء القوي الذي يمتعك به بطلي الفلم يحاصرني. ميشيل ترشحت للأوسكار وقوزلن ترشح للقولدن قلوبز. ميشيل بشخصيتها المعطوبة والباحثة عن الحب، الممرضة الأم التي تربي ابنتها وزوجها في نفس الوقت. وقوزلن بشخصية الفتى الساذج والمحبط الذي يستيقظ صباحاً على سيجارة وبيرة ويعمل صباغاً بعد أن توقف عن الرسم.
من مقابلة على إذاعة -NPR- صرحت ميشيل أن المخرج ديريك إشترط عليهم أن يقيموا في شقة صغيرة في إحدى ضواحي نيويورك وبمصروف يتناسب مع شخصياتهم في الفيلم وبدون أجهزة إلكترونية لمدة شهر ويفتعلوا المشاكل مع بعضهم البعض بأي شكل من الأشكال. حيث إنتقلوا بعد أن الإنتهاء من تصوير فترة الوقوع في الحب بثلاث أسابيع. المخرج هو نفسه الكاتب، قضى 12 سنة في كتابة الفلم في 67 مسودة. وحين تم التصوير طلب من البطلين أن يحسنوا على حوارهم. قازولين لم يمانع أبداً إلى درجة أنه أضاف مشهد كامل في الفلم. وهو مشهد جسر بروكلين عندما هدد حبيبته بالإنتحار.
الإخراج الفاتن وضع ديريك كيانفرانس في خارطة أكثر المخرجين الجدد المتوقع منهم الكثير. بالمناسبة لديه فيلم آخر في الطريق مع ريان قوزلن
0 الردود to “Blue Valentine”