Archive for the 'Music' Category

Pink Martini

تكون في كرنفال وتفرح مثل طفل. ترقص وتغني وتلعب مع بقية الأطفال. تكون في الشاطيء، تحرك قدميك في البحر وتنظر بعيداً في الأفق. تكون في الريف، تحت ظل شجرة بصحبة الأشخاص الذين تحبهم ويحبونك. تكون في غرفتك تستمع إلى هذه الفرقة ولا تشعر بالوحدة أو القلق. تكون في أي مكان تضع السماعتين في أذنيك وأنت تعرف أن هذه الموسيقى واللحن والأداء سيجعلك ذكياً ومتحضراً أكثر.

هذه الفرقة أوكسترا بحد ذاتها. مؤسس الفرقة توماس لودردال – عازف البيانو – لم يخطر بباله أن يكون لهم هذه الشهرة الواسعة في أرجاء العالم. كانت فكرة تأسيس هذه الأوكسترا الصغيرة أتت إليه حين كان يشتغل في السياسة في أوائل التسعينات. بعدما ضاق ذرعًا من الفرق الموسيقية التي تعزف وتغني في حفلات جمع التبرعات للسياسيين التي تكون غالباً عالية الصوت ولا تحمل رقياً في الأداء وغير مناسبة لهكذا أجواء تكون في الأحاديث الجانبية والرقص في حلبة السياسية سمتها الأساس. أنشئ هذه الفرقة عام 1994 لتقدم مزيجاً من الجاز والأغاني الرومنسية بأكثر من لغة ومن كل أنحاء العالم. وتكون مناسبة لجميع الأطياف السياسية. لكن الألبوم الأول الذي صدر عام 1997م كان مفاجأة في عالم الموسيقى، الألبوم الذي إكتسح أوروبا قبل أمريكا، ليتحول تفكير توماس من السياسة إلى الفن.


كانت أول مرة أستمع للفرقة في بداية عام 2009م في مدينة بورتلاند الواقعة في ولاية أورقن. المدينة التي تكونت فيها الفرقة بأعضائها الثلاثة عشر. كانت زيارة سريعة، إقتصرت فيها على المكتبة المركزية في المدينة وكانوا هناك في حفل مُصغر يعزفون لمرتادي المكتبة. من الوهلة الأولى عرفت أنني سأكون على علاقة حميمية طويلة الأمد معهم. لأتبع حفلاتهم وألبوماتهم وكل مابتعلق بأخبار هذه الفرقة التي كل ماتحلم هي أن تكون الموسيقى جسراً بين الشعوب.

الألبوم القادم سيأتي في نهاية هذا الشهر، في الحقيقة ألبومين، الأول يتضمن أفضل أغانيهم بتسجيلات مختلفة والثاني سيكون تعاون بين الفرقة ومغنية اليابان الأولى “سوري يوكي” لقدموا أشهر الأغاني اليابانية وخمس أغاني من بقية أنحاء العالم.

هذه قائمة بأسماء ألبوماتهم السابقة

Joy to the World
Released in 2010

Splendor in the Grass
Released in 2009

Hey Eugene!
Released in 2007

Hang on Little Tomato
Released in 2004

Sympathique
Released in 1997

كل ما أريد

روح الترجمة تعتليني الآن، رجعت إلى أغنية دونت عنها سابقاً، أغنية أعتقد أنها من أجمل الأعمال التي إستمعت إليها كنت قد كتب فيها
تستمع إلى هذه الأغنية و تقول بينك وبين نفسك أنها من القلة التي سمعت ويكون صوت مؤديها العميق، المبحوح الباعث للطمأنينة و السلام، وألحانه التي تكون مثل خفقات القلب المذهول، من أجمل الأشياء التي مرت عليّ. أعني النوع من الأغاني التي تكون مناسبة لمزاجك وحالة الهدوء والسكون التي فيها تعيش بدون أن تحاول أن تتفهم كلماتها، كلماتها يا رب الأشياء اللطيفة والجميلة في الحياة. تستسلم و تجعل خفقاتك و أنفاسك تتناغم مع الموسيقى بلا أي كلفة أو تعب ثم تتحرر وتطير. هنا، الطبلة. الطبلة تلك الآلة الموسيقية التي أدرك ابائنا أنها أقرب آلات الموسيقى لطبيعتنا، هي الأكثر استخدام في موسيقاها لكن هذا ليس كل شيء. صوتها، صوت سارة الهادئ والذي يحيط بك في لحظة ذهول و خشوع في ذات اللحظة ولا تجد له تفسيراً وأنتْ؛ أنت لا تعلم ما الذي أصابك، تنغمس في هذا الصوت الدافئ وتستجيب لكل المشاعر الجياشة التي يُثيرها فيك، ثم تنصت في خشوع المؤمنين وسط صلاة التهجد وتبتهل مع الكلمات المنسوجة من حرير. حرير لم يلامسه جسدك قبل هذا اليوم، تفكر لماذا لم تستمع إلى قصيدة رقيقة مثلها قبل هذه اللحظة بالتحديد. اللحظة التي خلقها هذا التمازج العجيب بينك وبين الأغنية. لماذا كل القصائد ليس لها في لفظها و معناها وتأويلها شبيه بهذه؟ لكنك لا تجد أي إجابة، إنك لا تبحث عنها، هذه الـ سارة مثل صوت السنبلة الذي لم تستمع إليه من قبل، مثل صوت نمو الوردة في الحقل، أو بأكثر دقة أشبه بصوت تفتح الوردة في الصباح الباكر الذي لا يمكن أن تعرفه أبداً. إنك تنصت الآن بكل إخلاص في قلبك إلى كل شيء جميل مر في حياتك
!
أنا لا أريد عاشق آخر
لذا لا تبق يداك  ممدودتين
فلا مجال بجانبي
أنا لا أبحث عن الرومانسية
قل أنني سأكون هنا، سأكون هنا
لكن ليس هناك طريقة لـ تفهم

كل ما أريده
كل ما أريده
كل ما أريده
عندما لا أعرف نفسي

أنا لا أريد شريك آخر
فلا تحاول كسر هذه العقدة
إنا لا أستطيع فهم نفسي
لذلك لا تعتقد أن بإمكانك أن تساعد
عندما أقول أشياء و أرى أشياء
وهذا بأي حال لا يمكن أن أفسره

كل ما أريده
كل ما أريده
كل ما أريده
لأنني لا أعرف نفسي

لا أحد يريد أن يكون وحيدا
ولكن ماذا أفعل؟
أنا أحاول فقط أن أكون صادقة
أنا لا أريد أن أؤذيك
عندما سأكون هناك ، سوف أكون هناك
أعلم أنني أبدو مضطربة

ولكن كل ما أريد
كل ما أريده
كل ما أريده
كل ما أريده
كل ما أريده
انظر ، كل ما أريده
كل ما أريده
هو يوم واحد من التوصل إلى معرفة نفسي


تشوبان: الذي يكتب الشعر بأصابع البيانو

فريدريك تشوبان، الموسيقار البولندي الشهير.. شخصية مقدسة عندي. أفضلها على موزارت و بيتهوفن. هذا الأعجوبة  المتحدرة من اصول فرنسية وبولندية بدأ في تأليف المقطوعات الموسيقية وهو في السادسة من عمره وغادر الحياة في قمة شبابه في الـ 39 من العمر. العظماء من الموسيقيين والكتاب لا يبقون في هذه الحياة طويلاً.
يسمونه شاعر البيانو، لرقة موسيقاها وخفتها على النفس. رومنسي للغاية
سأكب عنه مفصلاً وعن علاقته بالكاتبة جورج ساند، وحتى ألتقي بكم مرة أخرى اسمتعي بالمعزوفة أعلاه ونهايتها العظيمة

Tom Waits

قال أحد النقاد أن صوت توم ويتس نُقع في قنينة ويسكي، و تُرك في نار التنور لبضعة أشهر ثم أخرج للطريق لتهدسه سيارة

إنه أحد أعظم الملحنين وكتاب الأغاني الأمريكان في هذا العصر. متعدد المواهب، أغانيه لم يكتبها للجميع، إما أن تقع في حبها أو تكرهها، لا يوجد حل وسط أبداً مع توم ويتس. مغني من الطراز الأول. يفضل الغناء في المسرح أمام الجمهور ليزعق بصوته النشاز والغريب جداً و احتياراته للآلات الموسيقية من كل الثقافات وأقطار العالم ويقوم بتمثيل الأغنية. يجعل كلامات الأغاني نصاً مسرحياً من ممثل واحد حيث أغلب كلمات أغانيه هي بروترية لحدث معين أو شخصية. إنه يرسم الحياة ويعيد ترتيبها كما يرى

باشل حبك معي

لك ذاكرتي، لك أفكاري، لك آخر نفس

جرعة طرب

إلتقى رياض السنباطي في بيروت بالسيدة فيروز وقدمها لها 3 ألحان، ” بيني وبينك ” و ” أمشي إليك ” من شعر جوزيف حرب ، و ” آه لو تدري بحالي ” شعر عبد الوهاب محمد. لم تجد طريقها إلى النور، لا أحد يعلم لماذا. لكنها خرجت إلى النور بصوت السنباطي. هذه جرعة طربية فائقة ليست لأي مستمع.

http://www.4shared.com/audio/5cGwPN44/_____.html

Chet Baker

ربما في الخمسينات كان شيئاً يستحق الإستماع إليه، والآن لا يستحسن ذكره أمام الجميع. المغني الذي أنهت المخدرات حياته على رصيف لا يعبره أحد.

تشيت بيكار ، مغني جاز أمريكي توفي في الثمانينات. حقق شهرة واسعة في الخمسينات قبل أن يتحول إلى المخدرات ويسجن في الستينات ويطرد من أكثر من دولة نتيجة ذلك ليعود في السبعينات ويحقق شهرة أوسع. أسلوبه حزين وهادئ، يستطيع أن يخطف انتباهك في لحظات ويغرقك في كم هائل من المشاعر و يطلق مخيلتك للذكريات القديمة والأحلام العابرة.

 

 

 

 

Music

أعشق الموسيقى، لا شيء يجعلني أسكن وأهدأ الا معزوفة كلاسيكية لـ تشوبان أو صوت عذب لـ فيروز أو مرسيل وطلال. هذا فعلاً ماينقص البشرية أن تستمع إلى الموسيقى أكثر وترقص، ولا أعني الأغاني الخليجية أو العربية الممهورة بالجفاء والبعد وويلات العشق، ليس هذا أبداً إنما الموسيقى التي تأخذك إلى أجمل ذكرياتك، التي تحلق بروحك إلى الله والسماء والجنة. الموسيقى التي تجعلك ترقص وتبتسم وتصافح أعدائك.

أجعلها تصنيفاً آخر في المدونة حيث سأقدم تعريفاً خاصاً بكل مغني أو موسيقار أعرضه هنا وأضعه أهم أعماله لكم. ربما تجدون ذائقتي غريبة حيناً أو مجنونة في أحيان عدة، لا أخفيكم  أنني استمع الى أغاني شعبية جداً وعلى العكس منها أستمع الى موسيقه مخملية وأحرص على حضور دور الأوكسترا والأوبرا العالمية. ذوقي مضطرب فعلاً لكن لكل ولع لي في هذا الفن ذكريات تجعلني أفضل الأستماع إليها. مثل كرهي العريق لـ محمد عبده وهذا ليس إلا لأني نشأت في بيت يعشق طلال مداح وخالد عبدالرحمن!

إلى أن أعود لكم الأسبوع القادم بشخصية فنية عربية أو عالمية أضعكم بين يدي “مزاجي” اليوم لـ مرسيل خليفة

 

صوت الأرض

 

أستمع إلى طلال أغلب الوقت. بشكل يومي إن أردتم الحقيقة. لا يكتمل يومي بدون الإستماع إليه. لم أكن هكذا في الصيف الماضي. كنت أجد طلال لا يختلف عن البقية. مغني مثل غيره. ولا أقول هذا لأنني كنت أستمع إلى محمد عبده بكثره لكن لأن تلك الأوقات كنت أرخي أذني لبعض المغنين العالميين وفيروز. كان هذا منذ سنة. صادف وقتها أن أقضي صيف العام الماضي مع صديقي العزيز “علي اليامي” الذي يستيقظ على صوت طلال وينام بعد سماعه. كنت أتسائل لماذا كل هذا العشق لطلال الغير مبرر. ولم أنكر أبداً أن طلال يملك صوتاً مميزاً وإحساس لا شبيه له. ربما أن أحساسه العميق هو ما يبعدني عنه. في أكثر الأوقات تريد أن تسمع أغاني سلطنة تستمتع فيها بالأداء والموسيقى واللحن والكلمات. كان احساس طلال يفوق كل هذا في كل مرة. وحقيقة لا أريد التحول إلى انسان عاطفي!

أقول أن ذلك الصيف كان مميزاً بحق.. أخذت منه ذكريات جميلة جداً وتعرفت إلى عالم الطلاليين. محبين طلال يتحدثون عنه باعجاب يصل حد القداسة وكلهم يتفقون على ضعف حسه التسويقي والتجاري. كلهم يقولون أنه عاش ومات من أجل الفن وهذه حقيقة لا يمكن أن ننكرها. هذا طلال صوت الأرض الذي أعطانا الكثير وكان وراء مجموعة طيبة من فنانينا الحاليين ـ بعضهم يجزم بأن محمد عبده تلميذ لطلال. ربما أنه حقيقه. أغنية جمرة غضا التي لحنها طلال وغناها في نفس الوقت الذي طرحها محمد عبده تخبرنا الكثير. طلال عرف كيف يتعامل مع النص الشعري الذي أمامه ويخرجه بكل العاطفة والمشاعر التي كًتبت فيه.

إنني أعشق طلال مداح وأترحم على روحه كثيراً. وأتمنى أن يعود الإعلام الفني ليبرز أعماله التي يجهلها الكثير. أتمنى أن تعرفوا طلال مثلما أعرفه رجل كرس حياته من أجل الفن واسعاد الناس. رجل نقل الأغنية السعودية إلى مرحلة مختلفة وعرفها إلى الجمهور المصري وقت عبدالوهاب وحليم. يكفيكم أغنية أنا راجع أِشوفك .


تغريدة تويتر

رميتُ في الذاكرة

Blog Stats

  • 59٬114 hits