فيما يلي ترجمة سريعة لإحدى قصائد ييتس الشهيرة (عندما تتقدمين بالعمر) أو (عندما تكبرين). حاولت فيها أن أقترب نحو المعنى قدر الإمكان متحفظا في تعاملي مع النص كوحدة لا يمكن التقليل من شأنها، ولا يغيب عنك عزيزي القارئ أن الترجمة بحد ذاتها تقتل روح النص. ولأكون معك متبسطاً في الحديث مايقصده المترجمون والأدباء بروح النص هو الصورة الشعرية والتركيبة الموسيقية للنص، أعني كل تلك الساعات الطويلة التي قضاها الكاتب الأصلي في تعديل الكلمات وشطبها لتخرج بصورتها النهائية التي يقدرها المتحدثون بذات اللغة. إنه إنتهاك خطير لقدسية النص لكن الرسالة الأسمى في إشراك أيها القاريء العزيز بهكذا إرث عالمي يعشقه الملايين من البشر حول العالم ويتداولنه في مجالسهم وأوقاتهم الحميمية دفعني إلى هذه الخطيئة. إن وجدت خلل أو سوء تعبير في هذه القطعة وتمنيت أو رجوت تغييراً فيها فإنني سأكون لك شاكراً ومرحباً فهذه القصيدة ليست من ربات إلهامي ولا يعيقني أمام سماع رأيك عزة الكاتب و غروره الشهير. وأعتذر لترجمتي التي مهما حاولت لن ترتقي إلى علو كعب النص الأصلي ورقته وإحساسه الجميل الفاتن. وأعتذر أيضاً إن لم تكن حرفية !
When You Are Old
by William Butler Yeats (1865-1939)
عندما تتقدمين في السن ويشيب شعركِ،
وأمام المدفئة تومئين برأسك من النعاس،
خذي هذا الكتاب،
إقرأيه ببطئ واحلمي بالنظرة الناعمة التي كانت لعينيك،
وظلال أهدابهما العميق.
كم رجلاً أحب أوقاتك السعيدة،
وأحب جمالكِ، زيفاً أو حقيقة!
ولكن رجلاً واحداً أحب روح الحُجاج فيك،
وأحب أسى التّغير في تفاصيل وجهك،
وعندما تنحنين نحو السياج المتوهج (متطلعة للنجوم)
همهمي بقليل من الحزن،
كيف هرب الحب وبسرعة فوق الجبال،
وأخفى وجهه وسط حشد النجوم