البارحة كان ليلة جميلة بكل ماتحمله الكلمة من معنى. ساقتني الصدف الى الالتقاء اخيراً لمن ينظر الى مكتبتي المتواضعة ويعرف اصداقائي فيها. ولا اكذب عليكم ان اخبرتكم انه هذا الانسان كان اول شخص اقابله في امريكا ويعرف من هو ” دانتي ” ويتلذذ برؤية عبده خال بجانب ماركيز. تحدثنا على عجل في الأدب والكتّاب وساقنا الحديث الى الملاذ! رجعت بالذكريات القديمة نحو الملاذ والأصحاب القدماء. الملاذ لمن لايعرفه كان من أفضل المنتديات التي مرت على الانترنت. كان المكان الوحيد الذي تشعر بأنه وطنك.
أريد أن اذكر اسماء كل الرفاق الذين شتتهم الدنيا ولم اجد لهم سبيلاً .. واعرف ان ذاكرتي لا تخونني معهم ابداً. كنت انتقل بين قصائد أرق وظل و نصوص فيلسوف . دمية واوي وقناع المرهف الحس. كنت اجلس الى مورفين وحنظلة وعنفوان وكوين بشكل يومي. كنت اتجادل مع الغيم واصافح صبح يتدلى واتراقص مع نزار ونسيان. كانت سيريالية مسك (خميس) تأخذني الى بلاد العجائب وجنون ماء يعطش الى استراحتة اصدقاءه في الرياض. وبلاغة ايثار وشدة عفوي. كنت اضحك مع مهندس و ازداد معرفة بالعالم مع سنو .. كنت اتعرف الى هوليود مع شام ورفاقها. كانت ايام خلقها الجمال والسلام الى درجة انني عشقت الهلال ليوم واحد وكرهت النصر للأبد. كنت استمع الى خطابات نادر الثورية وسلام اشعار. الى لغة لبداوي الفخمة وجنون سبعة عشر. كانت ايام جميلة جداً بتصماميم ادوارد وعدسة حنظلة. كنت اغرق في لوحات رجاء وروحات. يا الله ياتلك الأيام.
الى كل الرفاق المشتتين في هذه الأرض .. انني افتقدكم